أعلنت شركة جوجل عن إطلاق تحديثات جديدة على إعلانات البحث والتسوق بهدف تسهيل عملية اتخاذ القرار لدى المستخدمين وإتاحة الفرصة للمعلنين والعلامات التجارية لعرض المزيد من المعلومات حول منتجاتهم قد تؤثر على قرار الشراء لدى المستخدمين.
وقد صدرت حزمة التحديثات هذه عقب دراسة أجرتها جوجل لمعرفة سلوك المستخدمين خلال أوقات الحجر الصحي وإغلاق المدن جراء كوفيد 19. وأوضحت الدراسة أن المستهلكين قد سارعوا من عملية اعتماد التسوق الإلكتروني حيث ارتفعت معدلات البحث عن منتجات يمكن استخدامها في المنزل كـ “أوعية الزراعة المنزلية” وهدايا أنلاين” لنسبة تصل إلى 200% عن العام الماضي. هل تعتقد أن هذه المعلومات غير مهمة؟ تابع القراءة وسترى أهمية هذه المعلومات بالنسبة لجوجل وكيف ستؤثر على بناء إعلانك في المستقبل!
وصلت نتائج الدراسة أن المستهلكين يريدون أن يحلصوا على المنتجات التي يبحثون عنها مباشرة ودون تكبد العناء في البحث والتقييم. في الحقيقة، إن أكثر وقت يمضيه المستهلكين عبر الانترنت يتثمل باستشكاف المنتجات لتكشيل قائمة خيارات افتراضية من المنتجات ثم تقييم هذه الخيارات لشراء المنتج الذي يلائم احتياجات المستهلك. وهو ما أسمته جوجل بـ “الوسط الفوضوي” نتيجة وجود آلاف المنتجات والمنافسين الذين يعرضون منتجاتهم عبر الويب. ولذلك أطلقت جوجل بعض الميزات الجديدة التي ستقلل من حالة الوسط الفوضوي، والتي من شأنها أن توفر لك قوة إعلانية جديدة تتفرد بها عن منافسيك
ما هي التحديثات التي أطلقتها جوجل؟
أولًا: إضافة صورية قابلة للتخصيص لإعلانات البحث
ويتضمن هذا التحديث خيار إضافة صورة لإعلانات البحث لتسهيل عملية عرض المنتج وشعار العلامة التجارية بالإضافة إلى النصوص والترويسات التي طالما اشتهرت بها إعلانات البحث، وتوضح الصورتين التاليتين الفرق بين إعلانات العرض قبل التحديث وبعده:
وترتكز هذه الإضافة أن %85 من المستهلكين عبر النت أفادوا بأهمية توفر صور ومعلومات عن المنتج عند اتخاذ القرار باختيار المنتج والعلامة التجارية التي سيشترون منها. نعم، هذا يعني أنك الآن تستطيع إضافة صور لإعلانات العرض على جوجل مرتبطة بمنتجك لتحصل على فرصة أكبر لإقناع العميل بالضغط على إعلانك دون إعلانات المنافسين. ويمكنك أيضًا اختيار توليد هذه الصور تلقائيًا من موقعك الالكتروني بفضل خورزمية الإعلانات الجديدة المعتمدة على تعلم الآلة.
ثانيًا: خيارات توضيح إضافية لإعلانات التسوق:
من أهم التحديثات التي أتت ضمن هذه الحزمة هي إضافة خيارات حول معلومات التوصيل. كـ “شحن مجاني، شحن سريع، توصيل خلال x يوم … الخ”، وإضافة معلومات حول توفر التنزيلات للمنتجات. إن وجود هذه المعلومات مباشرةً ضمن هيكل الإعلان سيقوم بالفعل بتوفير الوقت على المستهلكين بالوصول إلى المنتجات التي يبحثون عنها. وكما سيساعد أصحاب المتاجر الإلكترونية بعرض ميزاتهم التنافسية فيما يخص الإدارة اللوجستية وسرعة الوصول للعملاء.
ثالثًا: المزايدات (المناقصات) الآلية للعثور على المستهلك المناسب
نعلم جميعًا أن نظام المناقصة على الإعلانات في جوجل يحلل ملايين التجميعات مع المعلومات حول المستخدمين وسياق البحث الذي يقومون به عبر الويب. كما يأخذ بعين الاعتبار فارق التوقيت الزمني بين المناطق الجغرافية، نوع جهاز التصفح ونظام التشغيل. لكن صدقوا ذلك أو لا … التحديث الجديد يسمح لكم باستهداف زبائن جدد محتملين على وجه التحديد.
عند بناء حملة التسوق الجديدة لمنتجاتكم، ستجدون خيارين في قسم هدف الحملة. الأول يسمح لكم باستهداف المستهليكن الحاليين والجدد، والثاني لاستهداف الزبائن الجدد فقط! سيساعدكم هذا الخيار على الوصول إلى شريحة جديدة من العملاء وتوجيه عائد الاستثمار إلى مسار محدد.
هل يمكنني استخدام هذه التحديثات مباشرة؟
إن هذه التحديثات ما زالت ضمن برنامج اختباري (Beta Program) وقد تم تفعليها في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية. لكن كما تعودنا من شركة جوجل دائمًا، لن يمر وقتٌ طويل حتى تصبح هذه الميزات متاحة للشركات والوكلات الإعلانية في باقي دول العالم.
أبرز المعلومات التي ترغب بتذكرها
تحديثات إعلانات البحث والتسوق: تسعى شركة جوجل لتخفيف “الوسط الفوضوي” الذي يحدث خلال فترة البحث والانتقاء للمنتجات من قبل المستهلكين على الويب، وسنشهد قريبا خيار إضافي لإعلانات البحث يسمح بإضافة صورة في بنية الإعلان أو توليد صورة بشكل آلي من الموقع الإلكتروني مباشرة، كذلك سيوفر جوجل خيارات لكتابة شرح عن توفر الشحن المجاني وعدد الأيام اللازمة لشحن المنتجات والحسومات المتوفرة في إعلانات التسوق. التحديث الأهم سيكون خوارزمية الوصول إلى زبائن جدد في إعلانات التسوق والتي ستسمح للبائعين بفتح أسواق جديدة والاستحواذ على عملاء جدد بتكلفة مقبولة.
